31‏/07‏/2011

شغلة رقم خمساوخمسين

نون بي: ليك
عين: أي
نون بي: شو موقفك من الأحداث؟
عين: أي أحداث؟ في بالصومال أحداث.. في بالسويد أحداث... في بالأقتصاد العالمي أحداث.. هدا عدا عن ليبيا واليمن ومصر والسعودية والبحرين وسوريا و..
نون بي: اي اي هون بسوريا عم أسألك؟
عين: والله موقفي هو الحياد... لأنو شفت فيديوات معارضة ما قنعتني... وشفت فيديوات موالاة كمان ما قنعتني... وشفت تصريحات من هون... وأراء من هون كلن بخرو يا زلمة... أنو كلو متأكد من اللي عم يصير وأنا ما عم أفهم ليش متأكدين كل هالقد؟... بقا ما بعرف والله
نون بي: العمى... طيب بدي سجلك موقف أنا..
عين: مااا.. ما في موقف محدد والله
نون بي: طيب شو رأيك أنا حددلك موقفك هلق بأرضا؟
عين: والله فيك؟ كيف طيب؟
نون بي: عندي طريقة ممتازة... أنت بتاكل مسبات؟
عين: اووووف أنا اللي باكل مسبات
نون بي: من الطرفين مو؟
عين: اي كيف لكن من الطرفين
نون بي: طيب منشوف انت من مين بتاكل مسبات أكتر بكون موقفك مع الطرف التاني منيح؟
عين: ألف... رح بلش عد هلق.. وحدة معارضة.. تنين معارضة... وحدة موالاة... تلاتة معارضة... تنين موالاة... أربعة معارضة....................
(وما زال العد مستمرا حتى يومنا هذا)

29‏/07‏/2011

خليك متفائل

بينما كان سعدو يسير على رصيف أحد الطرقات في أحد شوارع دمشق يحمل في يده اليمنى كيسا يحوي شاطرين ومشطورين وكامنا بينهما من الفلافل وفي يده اليسرى سيجارة... رأى طفلا في التاسعة أو العاشرة من عمره يجلس على أحد الأدراج الصغيرة في مدخل أحد البيوت وقد لمعت عيناه مليئتان بالدموع... توقف ونظر إليه.. ثم اقترب منه وجلس بجانبه...مرحبا؟
نظر الطفل إليه بينما مسح عينه بيده بسرعة...ولم يقل شيئا
- جوعان؟ معي فلافل اذا بدك؟
- شكرا عمو
- اي مسوك... شبك ليش عم تبكي؟
- عمو البابا والماما بضلو يتخانقو... ومبارح البابا ضرب الماما كف... وكلو مني
- لا يا عمو مو منك أبوك يبدو جحش أو شي...
- بس عمو بخاف يتركو بعض أنا شو بعمل؟
- له يا ولد أصلا تلات ارباع الزيجات بتنتهي بطلاق حتى لو في ولاد متلك يعني... وشوف ولاد المطلقين –متل أمك وأبوك يعني- بعيشو حياة طبيعية وحياتك... ليش عم يتقاتلو؟
- البابا علوي والماما سنية... بقا البابا خايف ما يقتلوه الثوار والماما عم تدعي عليه يقتلوه الشبيحة بالغلط
- العمى... كيف رضو أهلن يتجوزو؟
- عمو أنا ما بدي بابا يموت
- لا تخاف عمو كلنا بدنا نموت.. أنا بدي موت... وأبوك بدو يموت... وحتى أنت بدك تموت
- بس أمي عم تقول ما في حدا رح يموت غير أتباع النظام المجرمين اللي عم يقتلو بالعالم...
- أي عمو وهدول بدن يموتو...
- بس عمو أنا شو بصير فيي اذا الماما أو البابا ماتو؟
- ما بعرف انت شو هلق مع امك ولا أبوك؟
- أنا مع الماما لأنو البابا سافر عطرطوس مبارح
- من وين من طرطوس يمكن بعرفو؟
- ما بعرف عمو... عمو الأمن صح بدن يهجمو علينا أنا والماما؟
- شو بعرفني يمكن.. وينا أمك هلق؟
- بالشغل.. لأنو قال ما بدا تصرف من مصاري أبي... بس مو انو طائفية
- انو هيي مو طائفية بس للعضم مع طائفتا؟ فهمت عليك فهمت عليك
- عمو مين العرعور؟
- شغلة بايخة...
- طيب شو هوي قانون الأحزاب؟
- شغلة بلا طعمة..
- طب ليش الأمن بيكرهونا؟
- مو كلن والله.. شوف في واحد رفيقي كان حباب كتير وكان بالأمن وأنا كنت بعرف انو هوي من الأمن وهوي ما كان بيعرف انو أنا بعرف وكان عم يحاول يطبق بنت شي بشل أسما ساره كانت معنا بالشغل عليها أجرين شي بعل الله يا زلمة... اي المهم كان حباب
- بس كيف فيهن يقتلو ولاد زغار؟
- ما الها علاقة... ليك الأنسان مانو أكتر من حيوان ناطق يعني.. هاي الشغلات تبع الانسانية نحنا عملناها منشان نزبط بالمجتمعات يعني... بقا هودي بس انو ما حدا علمهن الأنسانية المظبوطة.. ما مرقت عليهن المعلومات الصح عرفت كيف؟ انت قريان بوست مودرن فيلوسوفي شي؟
- عمو ممكن يرجعو أهلي لبعض؟
- عالأغلب لا.. انت قديش عمرك؟
- 10 سنين عمو... عمو أيمتى بترجع الحارة معجوئة متل ماكانت؟ ورفئاتي اللي ما عاد عم يلعبو معي طابة بيرجعو؟
- هلق ليك... من ناحية رفقاتك والحارة بعتقد طايلة كتير الشغلة... وأصلا العالم بدو ينتهي بال2012 يعني بعد شي سنة وشوي... بقا فيك تقول ما رح يرجع شي متل ما كان.. لا أكيد أكيد ما رح يرجع... شو منشان خلصت السندويشة؟ جوعان كتير شكلك؟
- أي عمو أمي ما عم تلاقي شغل وما معنا مصاري
- أي بسيطة... أصلا عم ينهار الأقتصاد العالمي... مبارح اليونان أفلست.. اليونان يا رجل.. وقفت عأمك؟
- طب عمو مين هدول جماعة العرعور اللي بدن يقتلو البابا؟
- هدول حبيبي مفكرين دينن أحسن من دين غيرن... مو ذنبن هيك علموهن ناس أجحش منن لسا... شوف مبارح من كم يوم بالسويد واحد مسيحي قتل شي تمانين ولد... عادي يعني بتصير بأحسن الدول
- بس أمي بتقول أنو البابا كافر
- بهيمة أمك شكلا ما حبيتا...
- بس أنا أسمي خضر... وأبي عم يقول انو في ناس بيئتلوني بس يعرفو انو هيك أسمي... بقا بس حدا يسألني بقلو أسمي محمد
- أي مو هون.. عندك شي مشوار عجسر الشغور؟
- لا
- أي خلص مبدئيا لا تخاف من هالشغلة
- بس طيب عمو ليش حدا بدو يكرهني لأنو هيك أسمي؟
- لأنو بخاف تكون أمن
- بس الأمن عم يقتلو العالم؟
- أي بخافو يكونو من جماعة العرعور
- عمو بدي كلشي يرجع متل أول.. يا الله بدي كلشي يرجع متل أول
- فيك مثلا تخترع الة سفر عبر الزمن.. بس بتاخد وقت وبدها مصاري وحسب ما فهمت ما معك.. بقا ما بعرف والله
- بس أنا كتير عم ابكي وما بئا بدي أبكي عمو
- فيك تنتحر.. بس حتى هاي بتكلف... قديش معك مصاري تحديدا؟
- عشرة
- ما بعرف يا ريت فيني ساعدك بس أنا كمان مقطوع مبارح اتدينت من رفيقي مية وخمسين منشان صلح الحنفية عم تسرب... عسيرة الحنفية صار لازم روح هلق جارتنا بتعملي محاضرة عن تعلاية صوت التلفزيون أذا لقطتني... ادروس منيح أي؟
- حاضر عمو يسلمو عالسندويشة كتير
- أهلين
و بينما أكمل سعدو سيره يحمل في يده اليمنى كيسا يحوي شاطرا ومشطورا وكامنا بينهما من الفلافل وفي يده اليسرى سيجارة... رأى فتاة في في الثامنة أو التاسعة من عمرها تجلس بجانب شجرة في قارعة الطريق وقد لمعت عيناها مليئتان بالدموع... توقف ونظر إليها.. ثم اقترب منها وجلس بجانبها... مرحبا؟

06‏/07‏/2011

أحداث حوادث نسوانية



- بعصة أولى -

الساعة الواحدة ظهرا.. الجامعة

تمر من أمامه وتجلس على المقعد المجاور... تلفت نظره للغاية لأسباب جينية أو نفسية مضمرة.. متل مثلا انو بتشبه أمو أو ماشابه شو بعرفني... وبينما يقضي معظم المحاضرة في محاولة فتح حديث معها ينجح أخيرا بتجاذب طرف حديث واحد... وحالما تنتهي المحاضرة ينهض ويسير معها إلى الخارج.. ويسألها ببراءة: "طالعة بالباص؟" عندما يقاطعه صوت سيارة كيا سيراتو 2011 مجاورة ب "تووت"... ينتبه إلى أنها تحمل مفتاح السيارة في يدها.. فيضحك بغباء ويودعها بينما يكمل سيره إلى الباص.

- بعصة رقم سبعاوعشرين -

الساعة السادسة مساءا.. دمشق

يلتقي بها عند مدخل باب شرقي.. يقرر عزيمتها بفضل احساسه المغلوط العالي برجولته.. ويترك لها بكل ديمقراطية وحيونة اختيار المطعم... وبينما يداعب بأطراف أصابعه الفراطات في جيبه.. الفراطات التي يفترض أن تعيده إلى الدويلعة.. يبدأ الموعد الغرامي الفريد من نوعه...

بعد أقل من ساعة وعلى أنغام أحد أغاني الزخم الراقي الذي لم يتعود عليه الشاب الزيادي الذي اعتاد بالمقابل على صوت فيروز بدلا من هذا الهراء السلو... وعلى حين غرة.. ومن دون سابق انذار.. أتى الحساب... وينك سعاد ادفعي هالمرة مو حامل مصاري اوكي؟

- بعصة رقم تسعا وخمسين -

الساعة الثالثة ظهرا... دمشق

بينما يحاول اقناعها بالتمشاية بدلا من أخذ تكسي... ترفض لتشرشحها الغير معهود المرة السابقة بفضل طول هذه التمشاية التي اعتادت على أن تكون قصيرة أو "مؤتمتة" بواسطة مركبة متحركة ما... وتسأله بنباهة شديدة "ليش ما بتشتري سيارة؟" فيجاوب: "عندي سبع سيارات.. بس ما معي حق بنزين

- بعصة رقم تماناوتسعين -

الساعة العاشرة صباحا.. دمشق

بينما يجلسون في أحد المقاهي النص نص –ما بين شعبية وأكابرية- تخبره أنها على وشك السفر هي وأصدقائها إلى ألمانيا في رحلة استجمام... وتعرض عليه فكرة السفر معها بحيث تقضي معه عدة أيام هناك... يسألها ببراءة ممزوجة بترقب: "قديش بتكلف؟" وتجاوب: "شغلة ستين ألف كلها عبعضا"

وفي أثناء حدوث تلك البعصة... وبينما تسارع جريان دمه بشكل عفوي وعرضي ديمغرافي عشوائي... انتبه فجأة إلى أيفونها المشلوح على الطاولة بشكل عفوي... و إلى ماركة البلوزة الخاروف الملزوقة على قبتها بشكل عرضي... وعلى لمعة سيارتها المصفوفة في الخارج بشكل ديمغرافي... وخطرت بباله الفكرة التي كان قد أعماه عنها تفكيره العشوائي.. ولك لوين فايت بهالعجقة؟