14‏/04‏/2012

اوفر دوز دراما *الحلقة الأولى*


أي تشابه بين شخصيات المسلسل ألخ ألخ بتعرفو الديباجة
ملاحظة: بتبلشو تفهمو الأحداث بالحلقة السادسة أو هيك شي.. أذا ما فيكن تطولو بالكن ما تحضرو من هلق.

*مشهد أول*
خرج سريعا من المنزل.. موسيقى سريعة* في أذنيه.. نظر بحزم.. كان يعلم تماما ماذا سيفعل.. لم يكن متوترا.. هادئا مشى بسرعة على وقع الموسيقى.. قبعته على رأسه.. تحقق من علبة السجائر أثناء مروره أمام جاره.. كل شيء بدا.. مثاليا.. كما في الأفلام.. والموسيقى التصويرية في أذنيه.
*مشهد ثاني*
أنا لا أملك أي ملهم.. ما يجعلني أملكهم جميعاً.. كنت مليئا بالأمل عندما ظننت أن الأمل قد أنتهى.. الان أصبح الأمل ضعيفا جدا.. لكن بالحكم على ما كان موجودا سابقا.. مازال لدي الكثير
قال وأشعل سيجارة.. هذا رائع.. أنا كل شيء.. أنا.. فقط
*مشهد ثالت*
جالساً على احد الأرصفة حيث يعمل.. ممسكاً سيجارة في يد و"رفشاً" باليد الاخرى.. يمكنني فعل أي شيء.. يمكنني العمل.. أو السرقة.. لا رادع أخلاقي.. الفكرة بحد ذاتها باتت مثيرة للضحك.. أبتسم.
خلفه على الرصيف مشت قطة صغيرة.. نظر إليها مبتسماً.. أمسك الرفش.. وضربها بكل قوته.. وبينما أخذت تصرخ من الألم.. بدأ هو بالضحك الجنوني.. هذا رائع.
*مشهد رابع*
نظر إليها مبتسماً.. لم يكن ليتأثر بأي قرار تتخذه.. لم يكن مرتبطا بالفعل.. كان مجرد.. كائن حي.. نظريا ربما.
- ماذا الان؟
- لا أعلم.. ماذا تريدين؟
- لا شيء.. وكل شيء
- لا أملك شيئا أعطيه
- حتى أنت؟
- تحديدا أنا (مع ضحكة)
- من أنت؟
- أنا كل شيء.. وأنا.. لا شيء
*مشهد خامس*
أحم أحم.. هل لديك.. أممم.. "البضاعة"؟ (قال مبتسماً مع غمزة)
- نعم.. 600
- تفضل.. أنت تعلم أنني أحبك أليس كذلك؟
- نعم وأنا أحبك.. أنت أفضل زبون عندي يا أهبل.. لكن عليك التوقف عن هذا.. ستؤذي نفسك
- للأسف يا صديقي.. أنا أذكى من أن أؤذي نفسي
*مشهد سادس*
هيا يا رجل.. أين الكحول؟ أتريدني أن أسهر معك صاحيا؟ أنت تعلم أنك لا تطاق! (قال مع أبتسامته ال"ذكية")
- هيا أنها هنا.. لقد جلبت لك الأفضل كما دائما أيها الوغد.. يا عدو الله (قال ضاحكا)
- الله؟ (أنفجر ضاحكاً) .. أيها الله! تعال شاركنا يا رجل!
*مشهد سابع*
مبتسما كعادته.. نظر إلى الأفق.. وفكر..
حان الوقت.. ربما كنت أؤجل هذا طويلا.. لكن حان الوقت.
أكمل سيره إلى ذك السفح الجبلي الشاهق.. مشى إلى الحافة.. رأي رجلا بجانبه.. لم يعره أنتباها في البداية.. أكمل سيره حتى وصل إلى الحافة.. نظر مبتسما إلى الرجل بجانبه.. أنتبه أن الرجل يقف بطريقة غريبة.. أخرج سماعاته من أذنيه.. الموسيقى السريعة توقفت.
- امم .. ماذا تفعل؟
- من أنت؟
- أنا رياضيات وفيزياء وأشياء اخرى.. من أنت؟
- ماذا؟
أخرج سيجارة وأشعلها ببرودة.. أبتعد عن الحافة قليلا وأقترب من الرجل.. هل.. هل أنت على وشك الأنتحار؟ (قال مبتسما مع نظرة أستعلام تهكمية)
- أجل
- لماذا؟
- لن تفهم
- لا لا سأفهم.. أنا فهيم
- زوجتي ستتركني
- هذا هو السبب؟ أتدعو هذا سبباً؟
- أنت لا تقهم.. زوجتي هي كل شيء في حياتي
- لااا .. لااا.. لا تقل هذا يا رجل.. بذلتك تبدو مكلفة.. لا بد أنك ناجح بعملك؟ أليس كذلك؟ ألست ناجحا بعملك؟
- لا.. هذه البذلة مستأجرة.. أنا لا أملك شيئا
- أها.. أنتحر فإذا
- هذا؟ هذا كل شيء؟ ألن تحاول إقناعي أكثر من هذا؟ (قال بصوت مرتجف)
- لاا لاا.. هيا أنتحر.. ليس لديك شيء لتعيش من أجله أليس كذلك؟
- لكن؟ أنت.. من أنت؟
- أنا ملاكك الحارس
- يا لك من ملاك إذاً.. ماذا تفعل هنا؟
- كنت سأنتحر.. لكنني الان سأنتظر لأرى إن كان هذا يبدو مؤلما عليك
- مجنون (صرخ)
- هاي! هاي!.. أنت أقرب مني إلى سفح الجبل! من أكثر جنونا بيننا؟
- تبا لك
- ألن تنتحر إذا؟
- كلا
- حسناً
ركض بأتجاهه ودفعه إلى الأسفل.. ثم نظر إلى جسده يسقط على الصخور.. وبنظرته المبتسمة وضع سماعات أذنه مرة أخرى ثم قال:
- هذا يبدو مؤلما.. مرة أخرى ربما
*مشهد ثامن*
صديقي.. لقد أغرقت نفسي بالماديات.. وعلى أن أقول.. هذا بات جيداً
- أنت ذكي.. لكنك مجرد انسان بالنهاية
- لا تقل هذا.. أنا أكثر من ذلك.. الأنسان مرحلة نمر بها جميعا عندما نكون أطفالا.. عندما تكون نظرتنا إلى الحياة ساذجة.. نظن أن الكون عادل.. القوي والضعيف يعيشان جنبا إلى جنب.. يا لنا من أغبياء
- ماذا إذا؟ ستستمر بالحياة هكذا؟ وحيداً؟
- أنا لست وحيدا.. أنا غريب.. وهذا جيد في الكثير من الثقافات.. بالمناسبة.. الوحدة تناسبني أكثر..
- أنسانيتك ستظهر عاجلا أم اجلا
- لن أراهن عليها.. أظنها قتلت
- ماذا؟ قتلت؟ من قتلها من غير شر؟
- أنا.. بهاتين اليدتين! (قال بصوت شرير مع أبتسامة مجنونة)
- أنت مجنون
- أتريد أن أفعل بك ما فعلته باخر رجل قال لي ذلك؟
- ماذا فعلت
- ساعدته على تخطي خوفه بشكل أو باخر
- أجد ذلك صعب التصديق
- جده كما تريد.. أدام الله نعمة حرية الأعتقاد
*مشهد تاسع*
أتعلمين؟ من الصعب إيجاد نقاط ضعف لرجل مثلي..
- أنت جبان.. أنت لست رجلاً
- أها.. هنا خطأوك.. تظنين أن هكذا "إهانات" ستأثر بي.. لكنها لا تفعل
- ما الذي يؤثر بك إذا؟ ألا أستطيع التأثير بك بعد الان؟
- كلا.. كل ما تستطيعين فعله هو تذكيري بأنني كنت أتأثر بك
*نهاية الحلقة الأولى*


*الموسيقى ^