26‏/06‏/2014

كيف تقتنع بشيء لست مقتنعاً به بسبع خطوات بسيطة


أولا: إبدأ من فكرة أن كل شيء مقتنع فيه هو أمر لم تكن مقتنعاً فيه عند ولادتك، إذا هو أمر أقتنعت به بعد أن قام أحد ما بإقناعك به. ربما يكون هذا الشخص هو أنت لكن هذا لا يمنع أن الجميع بما فيهم أنت مجرد بشر.
ثانياً: جميع البشر يخطئون ولا أحد كامل، هذه الفكرة سهلة وبسيطة والإقتناع بها ليس معقداً بل أغلب الظن أنها تستخدم في إقناع الذات بأنها أكثر عصمة عن الخطأ ما يجعلها مثالية للإستخدام في هذه الحالة.
ثالثاً: بجمع واحد مع إثنين يمكن التوصل إلى مقدار جيد من الشّك بأي أمر أنت مقتنع فيه، والشك هو أفضل بداية لتحقيق هدفك بتغيير رأيك.
رابعاً: قم بتصنيف جميع مساوئ هذا الأمر الذي أنت مقتنع به، وقم بالتركيز عليها وأمعن بها النظر وقلبها على جميع جوانبها. فكرتك التي قد تكون خاطئة الآن تملك مساوئاً كثيرة.
خامساً:قم بذكر فائدة واحدة لفكرتك ثم قم بالإستخفاف بهذه الفائدة، إسخر منها وعاملها معاملة الأفكار الطفولية. مثال: إنو هلق من كل عقلي هه العمى شو هالمسخرة.
سادساً:أعد الخطوة الرابعة مع الخامسة على التوازي. أنت الآن غير معجب بفكرتك المشكوك بها.
سابعاً: جد بديلاً عن هذه الفكرة وقم بالتركيز على فوائدها وحاول إيجاد نواح تتفوق فيها الفكرة البديلة على الفكرة الأصلية. 
ثامناً: أنت الآن غير مقتنع بالفكرة التي كنت مقتنعاً بها، شكرا لكم.
ملاحظة: الأعراض الجانبية لهذا العلاج قد تتضمن سرطان المخ، سرطان القلب، سرطان الرئة، فالج لا تعالج، إضمرار الخصيتين، إنفجار شرايين الشرج، موت حاد. أستشر طبيبك.

01‏/11‏/2013

نقطة الصفر

فصل أول - محاولة فاشلة للتعبير عن الفكرة

فرك عيناه المتعبتان وبدأ بالكتابة.
"لقد بات جليّاً أن مسألة تحوّل جميع من لم ينضم لركب الراديكاليّة هو ليس سوى مسألة وقت وأصبح السؤال الذي ربما التغت الحاجة لإيجاد جواب له هو هل بدأت عملية التحول أم لا في أعماق نفسك الخاصة حيث أن ذلك التحول الحتمي هو كل ما بقي ليحدث.
لا يخفى على أحد أن إيجاد الجواب لذلك السؤال هو بحد ذاته أصعب تحدٍّ للنفس البشرية حيث أكاد أفهم تماماً ما دار برؤوس هؤولاء الذين قضوا آخر أيامهم في دوامة من الهلوسة الرعناء بمحاولة فاشلة -حسبما أعتقد- لإيجاد الجواب لهذا السؤال بالتحديد.
إن محاولة إيجاد الجواب هي بحد ذاتها مجرد سكبٍ للماء في المحيط. وهذا ما يجعل السؤال بهذه الأهمية والسخافة على حدٍّ سواء.
لك أن تختار أيها الإنسان، يا من وحدك أُعطيت الوسيلة التي تستطيع الوصول إلى منتصف هذا النفق المظلم اللامتناهي، هل ستقوم بالإجابة أم لا؟
لك أن تختار، هل ستتمكن بقوّتك المتناهية الغوص في هذا النفق أم لا؟ فإن قررت إكمال الطريق فستجد نفسك الحقيقيّة، التي ربما لا تكون سوى مجرد حبة رمل في الصحراء.
وأما إن اخترت العودة إلى البداية وترك هذا النفق، ربّما حتّى هدمه على مافيه، فلن يلومك أحد على ذلك بل أن معظمهم سيصفق لك على فعلك الجبان هذا. فهم سيسعدون برؤية جبان آخر يجعل من جُبنهم يبدو وكأنه الفعل الصحيح.
أكاد أعتقد جازماً أن الهلوسة هي ما يفصلني عن عبور هذا النفق حتى نهايته. ربما لن أعبره على الإطلاق وربما أعبره غداً وربما أعود أدراجي وآهدم النفق كجبان آخر، لقد غدوت مدركاً لإحتمالية جميع النهايات لهذه الرواية الدراميّة.
لم يبقَ لي سوى أن أنتظر لأرى ماذا سيحدث.
الجدير بالذكر هو أنه مهما حدث فالنتيجة واحدة. أجد هذه الخاطرة على قدر هائل من السوداوية لكنها تجعلني أشعر أنني أقتربت أكثر من قعر النفق المذكور.
إن كل ما تعرفه عن نفسك يتخزن في منطقة واحدة في دماغك، في تلك المنطقة كل ما يجعلك "أنت"، وأنت لست سوى تلك الخلايا الموجودة في تلك المنطقة.
لو أستطعنا إزالة تلك المنطقة، "إعادة تهيئتها" كما نفعل بذاكرة الكمبيوتر ومن ثم إعادتها إلى مكانها فستعود كما كنت حين خرجت من رحم أمك. لن تعرف شيئاً عن نفسك وستبدأ قليلا قليلا بالتعلم، ستقوم بملء الفراغات وربما تصبح كما كنت، مجدداً.
هل سيكون لديك نفس الآراء؟ ذات المعتقدت؟ الإيمان؟ ربّما، وربما لا.
تلك الفكرة -كما يَفترضُ مروّجها- يُفترض أن تُشعر القارىء بالتواضع. لكنها في الواقع ليست سوى مسمارٍ آخر في نعش الأنا العليا. ودفعةٌ قوية إلى عُمقِ النفق المذكور.
ماذا بقي لي إذا بعد هذا؟
هل يعقل أن أعود بعد كل هذا إلى نقطة الصفر؟"
بلع ريقه وفرك عينيه مجدداً.

فصل ثانٍ - تخطيط لتجسيد حرفي للفكرة

كان يعلم تماماً أن معضلة محاولة الوصول إلى التوازن بين الواقع والرغبة أمر مستحيل التحقيق، حيث إن هذا التوازن يتطلب أن يكون الشخص في موقع التوازن مابين التميز الإجتماعي والرغبة بتحقيق المزيد من التميز.
هذا ما قاده إلى إلغاء قناعته بالحاجة إلى التميز الاجتماعي كله، ثم المجتمع، ثم آراء الآخرين.
لكنه أدرك فجأة أن محاولته هذه جعلته متميزاً بالضرورة، فحاول عدم التميز بتقليد المجتمع وعاد إلى نقطة الصفر، ثم ألغى الحاجة إلى التميز واعتبره غير ضروري في هذه المعادلة.
لكنه حين ذلك ألغى المجتمع بكليته، ومعه ألغى مشاعره الغرائزية التي لا يمكن عمليّاً إلغاؤها، ثم أنتبه إلى أن إلغائه لها هو محاولة لجعل منظوره الحياتي أقرب لمنظور إلهي مجرد من الرغبات في الوقت الذي كان يعلم أن لديه من الرغبات ما ليس قليلاً وأنه في محاولة فاشلة لفرض تميزه الموجود في رأسه على طريقة تفكيره.
عاد لنقطة الصفر، وقرر هذه المرّة أنه سيبدأ من فكرة أن لا شيء مهم.
الحياة كلها بلا أهمية، لكنه أحس منذ اللحظة الأولى أن في هذا الإدعاء الكثير جدا من النفاق، فكيف له أن يعلم إن كانت الحياة مهمة إن لم يكن قد جرب نقيضها الموت؟ وهل سوف يمتلك من الجرأة أن يطرح هكذا إدعاء بدون أي دليل يمنحه قدرا من الموضوعية؟ فهو من المعجبين بالمذهب العلمي وعليه فلا بد من التجربة للوصول للإثبات.
لا بد إذاً من إجراء التجربة. تمتم وهو يحك رأسه.

فصل ثالث - تجسيد حرفي للفكرة

أمسك مسدسه الصغير الصدء الذي فاحت منه رائحة معدنٍ نتنٍ مشابهة لرائحة أثقال النوادي الرياضيّة، ثم وضعه على رأسه وكأنه يحاول سماع أفكاره بطريقة ما.
"لكن ماذا لو كان الموت هو العدم؟" تمتم بصوت خافت.
ثم استدرك ما يفعله ببطء.
هو يؤمن ايمانا عميقاً أن الموت هو العدم، وقد كان يؤمن بذلك حتى قبل أن يطرح على نفسه هذه الفكرة الفريدة من نوعها، تجربة أداء للموت.
ثم أستدرك مجدداً ليقوم بجردٍ لدوافعه، فهو إذاً يريد الموت لسبب آخر، "هل هو هروب" قال بصوت مسموع وهو يحك رأسه بالمسدس.
شعر بنفسه يعود بسرعة إلى نقطة الصفر، فالتفسير الأكثر منطقية لما يفعله هو هروب من السؤال أكثر منه محاولة للإجابة عنه. والهروب يجعله جبانا آخر بطريقة أكثر راديكالية بقليل.
نقطة الصفر إذاً.
مجدداً.

16‏/08‏/2013

شي مشوّه

‏يولد الإنسان طاهراً، إنسانا صافياً، ثم يعلمونه الكلام مثلما تعلموا، والإعتقاد مثلما اعتقدو، فتختبئ الطهارة وتموت شيئاً فشيئاً في الظلام.
لكن يحدث بين الحين والآخر ألا يتعلم ذلك الإنسان بما يكفي ليخيف طهارته إلى كهفها المظلم لتموت، فتعيش تلك الطهارة عمياء وصماء ومشوهة لكنها تعيش، وتصيح من وقت لآخر لتبعث في نفس هؤلاء روح الثورة على أنفسهم.
ويصبح هؤلاء حين ذلك مزيجاً بين تشوهاتهم المكتسبة من الناس وتشوهاتهم الصافية التي قامو بخلقها وجعلوها أحد إنجازاتهم.
عند حدوث ذلك، سيحاول الناس حثّهم على ترك تشوهاتهم الصافيه وإحتوائهم بالتشوهات المكتسبة. فمنهم من ينصاع ومنهم من كانت طهارتهم على قدرٍ من القوة كافٍ لقلب المعادلة وجعلم ينصاعون بالكامل لصفائهم، ليكتشفو بعد حين أن ذك الصفاء مشوّه إلى درجة أنه لم يعد طاهراً على الإطلاق، تماماً كمن انصاع له في النهاية. وعندها يعلم المشوه أن الجميع وخصوصاً منهم من ظن أنه على طريق الصواب ليس سوى مشوّه آخر.
ومن هنا إلى أين؟ فعندما تعلم أن جميع الطرقات متشابهة حد التطابق لن تسافر بأي طريق منها، وكذلك ذك المشوّه الذي لا يرى سوى المشوّهين فهو لا يفعل شيئاً سوى العبوس، ربما كمظهر يتناسب مع تشوهاته الخاصة، وربما كمحاولة خجولة لإظهار عدم موافقته على كل ذك التشوه الذي يراه ولا يراه أحد آخر.
وهنا، وفي خضم كل هذا يسأل ذك العبوس نفسه سؤالاً كانت حياته قد قادت إليه منذ أن وُلد طاهراً قبل عشرات السنين، لو أُعطيت الخيار من جديد، لو عدت إلى تلك اللحظة التي رفضت فيها أن أقبل تشوهات الآخرين وأحتضن تشوهاتي، ماذا كنت سأختار؟
ورغم معرفته يقيناً أن "لو" بعيدة كل البعد عن المنطق و رغم سخريته ال"واعية" من نفسه لمجرد طرحه هكذا فكرة ساذجة فهو يجاوب بلا وعي لألا يترك سؤالاً تسأله عليه نفسه بلا جواب، "كنت أخترت تشوهاتي، كنت اخترت نفسي، كنت اخترت الحقيقة"
يُطرق صديقنا العَبوس هذا بإبتسامة خجولة بعد هذا الجواب، فهو قد أعطى نفسه سبباً ليشعر ببعض الإرتياح، فهو مقتنع الآن أكثر أنه أختار الخيار الصحيح، ليس لأن خياره أجمل بل لأنه الخيار الصحيح، والحقيقة هي كل شيء.

11‏/05‏/2013

شي شخصي


فراغ رقم واحد

كيف أحدد الفراغ؟ أصلا هل يمكن للفراغ أن يُحَدَّد؟ لماذا أفكر بذلك أصلاً؟ هو الفراغ... ليس مهمّا كيف شكله.. لن أستفيد من ذلك بشيء. لكن لماذا فكرت بذلك؟ لأنني أشعر بالفراغ؟
يا لهذا التعبير المراهق... أشعر بالفراغ.. فكأنني في السادسة عشرة من العمر وفي نزاع مع هويّتي.. لكنني أتكلم عن شيءٍ آخر الآن.. فراغ آخر..
الفراغ الذي أشعر به هو ليس فراغاً بل هو أقرب للضياع.. أجل أُدرِك أن هذا تعبيرٌ طفوليٌّ آخر.. لكن ربما هو الأدق في وصف هذا الشعور.
أُدرك هذا الشعور بالمقارنة فقط.. فإنا لا أشعر بالفراغ.. بل لا أشعر بشيء فأدرك أنه الفراغ.. وأقارن نفسي مع الآخرين فأخمّن أنني لا أشعر.
في الحقيقة لا توجد طريقة للجزم بشعوري أو عدمه.. فالموضوع نسبي.. ربما أنا أشعر أكثر من الآخرين وربّما لا أشعر شيئاً من شعورهم... لا سبيل للجزم في ذلك.. إن وسيلتي الوحيدة للمقارنة بين مشاعر الناس هي أفعالهم.. وأوضح ما تدلّني عليه أفعالهم هي رغباتهم.
أما الرغبة فلقد أستوقفتني كثيراً وقضيت أغلب الوقت أبحث عنها في الوجوه والأقوال والحركات.. تلك الرغبات الجامحة التي لم أعتد أن أشعر بمثلها كثيرا في حياتي القصيرة.. الرغبة التي تجعل أحدهم يفعل ما قد يبدو مستحيلا للحصول على أمرٍ ما.. أأحسد هذا الإنسان ذو الرغبة الجامحة؟ هل هو أكثر إتقاداً بالشعور منّي؟ هل هذا يجعله أكثر سعادة أم أكثر شقاءً؟ وهل يمكنني ربط هذا الفراغ بالرغبة أو إنعدامها؟ لا إدري تماماً ما جواب هذه الأسئلة.


سيجارة رقم تنين

أسير إلى موقف الباص وأقف فيه منتظرا بجانب الميكرو الذي سأستقله حالما أمتلأ بالركاب الذاهبين إلى البلدة البائسة حيث أعمل.. أبلع ريقي وأنا أتنحنح وأنظر إلى ركّاب الباص  الآخرين.. معظمهم طالبات مدرسة في زيهم المدرسي الرمادي والزهري المقيت.. أسأل السائق الواقف بجانبي: "كم راكب لسا بدك؟" فيجيبني "أربعة"
-إذا دفعنا أربعين كل واحد بيمشي الحال؟
-لا ما بترضى هاي البنت اللي قاعدة ورا
أنظر إلى تلك الفتاة بحركة لا إرادية... هي إحدى طالبات المدرسة تجلس وحيدة في المقعد الإخير.. نظرت إلي حين نظرت بشراسة وكأنها تقول "لا لن أدفع العشر ليرات زيادة فلا تسأل"
بلعت ريقي مجدداً
أثناء ذلك كان سائق الباص أشعل سيجارة حمرا.. شممت الرائحة قبل إن أرى السيجارة.. ثم تذكرت.. علبة السجائر في جيبة حقيبتي.. تقبع هناك منذ أسبوعين.. ما الذي يمنعني من انتشال سيجارة وتدخينها مع السائق الآن؟ لا شيء.. أنا أرغب بذلك.. ولست حقّاً مهتما بإطالة عمري.. إذا لماذا أقف في مكاني في خمول؟ هل يعقل أنني لم أعد قادراً على تحقيق رغبتي بشيء حتى عند إدراكها؟ أهي لا مبالاة؟ لا بل أعتقد أنها تخطّت ذلك..
لا بدَّ لي من إستعادة مبالاتي.. أُخرج سيجارة وأُشعلها.. لا أشعر بشيء.. أنظر إلى السيجارة.. ألا يفترض بإدماني على النيكوتين وحده أن يجعلني أستمتع بسيجارتي الأولى منذ أسبوعين؟ أسحب أكثر لعلي أشعر بشيء.. لا شيء.. أكمل السيجارة على مضض.. يأتي ثلاث ركّاب.. أرمي السيجارة بإنزعاج.
-خلص أطلاع معلم أنا بدفع أجرة راكبين مشّينا بقا
-اطلاع عمّي اتفضّل


نتيجة رقم تلاتة

عندما يفقد الإنسان كل ما يملكه يصبح حرّاً.. يمكنه فعل أي شيء.. طبعا هذه النظرية لا تفترض أن الإنسان قادر أن يفعل شيئاً بلا أن يملك شيئاً.. لكنها تفترض بدل ذلك أن الحرية هي حريّة الفرد من أي ارتباط بمادّيات أو ضروريات أو عواطف حتّى.. ربما هي مجرّد نظرية.. فكما هي معظم النظريات التي أقتنع بها فدائماً ما أعود وأفترض أنها قد تكون خاطئة.. والسبب في ذلك هو أنني مؤمن بنظرية تفترض أن الأيمان بأي نظرية هو أمر حادثيّ.. وأن المطلق غير موجود.. وعليه فجميع النظريّات قد تكون خاطئة.. بما فيها النظرية التي تفترض أن جميع النظريات خاطئة.. أي أنه من الممكن أن نفترض وجود نظريّة صحيحة دائماً.. بحسب النظرية نفسها التي تفترض أن جميع النظريات خاطئة.. ويمكن طبعا إنكار صحّتها.
ربّما الحريّة هي حريّة الإستماع إلى لحنك المفضّل بالوقت الذي تريده.
ربّما الحريّة هي حريّة الإرادة.
ماذا أريد؟ لماذا لا أرغب بشيء بما يكفي لأحاول الحصول عليه؟ ما هو ذك المرض الخبيث الذي يسكنني؟
ما الذي يفترض أن أرغب به أصلاً؟ السعادة؟ أهي السعادة التي نبحث عنها دوماً؟ لأننا إن كنّا نبحث عنها فنحن إما فاشلون في البحث أو أنها "مقطوعة من السوق" كما هو ال"ميم".


نتيجة ٢

إذا كنت قد وصلت عزيزي القارئ إلى هذه السطور من هذه الخاطرة.. فأنا أجد نفسي مضطرّاً أن أطلب منك الإستماع إلى نتيجتي حول كل ما سبق:
ببساطة، لا يجب إعطاء أي شيء قيمة.
أجل هذه هي النتيجة.. وكما فعلنا منذ قليل فيمكن لنا من خلال هذه النتيجة إستخلاص نتيجة أُخرى تقتضي أن لا يجب إعطاء النتيجة السابقة أي أهميّة.. ويمكن إعطاء أي شيء أهميّة شديدة بناءً على ذلك.. بما فيه وخصوصاً النتيجة السابقة.. ذلك مع ضرورة الاخذ بعين الإعتبار أن هذه النظرية.. قد تكون خاطئة.. كما أستنتجنا سابقاً.. ويمكن أن تكون صحيحة.

أو ربّما أنا على خطأ.

23‏/01‏/2013

شغلة رقم تمانا وتسعين (مؤخرة لحين أصبح النشر مسموحا به)


نون بي: شبك يا زلمة ليش مو متشرب متة؟
عين: مزعوج يا زلمة
نون بي: ضروري أسألك ليش؟
عين: اي بليز
نون بي: ليش؟
عين: عم حاول أكره شخص بس ما عم أعرف كيف
نون بي: ما عأساس انت بتكره كل البشر؟ شبك صاير ما عم أعرفك يا زلمة... يا حيف
عين: اي ولو بس في هالشخص جيت لأكرهو... وعندي عفكرة كل الأسباب لأكرهو.. بس مو متزبط
نون بي: ضروري تكرهو يعني؟
عين: أي ولو في عندي كتير أسباب أكرهو
نون بي: متل شو مثلا؟
عين: متل أنو دعس عشرفي كذا مرة.. وكل مرة بلاقيلو عذر
نون بي: أي ووينو هلق؟
عين: ما بعرف.. بس أنو شو كان صار لو دعست عشرفو أنا شي مرة؟ لسا هوي نازل تدعوس وأنا مبسوووط.. أنو متل الأطرش بالزفة مفكر شي منيح أنو عم يدعس شرفي وشرف اللي خلقني.. وهلق أذا بيرجع يدعس يمكن خليه
نون بي: ليش ما عاد دعس عشرفك؟
عين: لا صرلو فترة ما دعس مل شكلو
نون بي: لحظة من أيمت عندك شرف؟
عين: عندي من التاسع  يا زلمة بس ما بستعملو
نون بي: حيج تندب يا زلمة.. العمى شو بتنق.. خلص لاقي شي حدا تاني وخليه يدعس عشرفك طيب؟  أنا بدعسلك أذا ما لقيت حدا؟
عين: ما هون المشكلة.. جيت خلي حدا تاني يدعس عليه.. لشرفي.. ما عجبتني الشغلة.. مو بس هيك حسيت بالإهانة ودعوست شرفو تدعوس
نون بي: العمى شو بتندب.. ما بعرف دبر حالك.. قلتلك أنو أنا رسبت بالسنة التالتة؟
عين: لاء..
نون بي: اي رسبت بالسنة التالتة..
عين: خير